مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على مختلف التمثّلات الثقافية في التخييل السردي المغربي باللغتين العربية والفرنسية، وذلك من خلال مقاربة ثلاثة نصوص تنتمي إلى فترة الاستعمار، وهي "فسيفساء باهتة" لبنعزوز الشاط (1932)، و"الزاوية" للتهامي الوزاني (1942)، و"le chapelet d'ambre" )سبحة العنبر( لأحمد الصفريوي (1949) من أجل إبراز الجوانب التي يحيل بها السارد إلى أنساق ومراجعَ ثقافية في عمله السردي.
هذه النصوص ليست مجرّد عَمَل سرديّ يُقدّم أحداثًا ومخْيالًا مُعيّنًا فحسب، بل إنها – إضافةً إلى ذلك - خطابٌ ثقافيٌّ وفكريّ، ونتاجُ تأثرات وتأثيرات داخل أنساق ثقافيّة. وإذا كانت اللغةُ المتداولةُ فيها معيارًا للانفصال، فإن الأنساقَ الثقافيةَ التي تُحيل إليها، بما فيها النسقُّ الاجتماعيُّ، والنّسقُ التراثيُّ، والنّسقُ الدينيُّ معيارٌ قوي للاتصال.